قال حمزة الأصبهاني: هو هبنقة ذو الودعات، وإسمه يزيد بن ثروان أحد بني قيس بن ثعلبة. و من حمقه أنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظم وخزف، وهو ذو لحية طويلة، فسئل عنها فقال: لأعرف بها نفسي، ولئلا أضل.فبات ذات ليلة وخد أخوه قلادته، فتقلدها، فلما أصبح هينقة رأى القلادة في عنق أخيه فقال له: يا أخي إن كنت أنت أنا فمن أنا؟
ومن حمقه أنه ضل له بعير فأخد ينادي: من وجد بعيري فهو له. فقيل له لما تنشده؟ فقال فأين حلاوة الوجدان؟
وكان يرعى غنما له، فيرعى السمان منها وينحى المهازيل، فقيل له في ذلك. فقال: لا أفسد ما أصلحه الله ولا أصلح ما أفسده الله.
قال فيه الشاعر:
فعش بجد ه كن هبنقة***يرض بك الناس قاضيا حكما
0 التعليقات:
إرسال تعليق