الحب المحرم

هذه قصة لحب محرم بين حمارة إسمها جولييت وحمار وحشي إسمه روميو. برأت قصتنا عندما بعتث جولييت في مهمة رسمية من طرف الأمم المتحدة في منطقة متنازع عليها بين مجموعة من الحيوانات المفترسة والأليفة وتعج بالإضطرابات العرقية والطائفية لتساعد في معالجة ضحايى هذه النزاعات الشرسة والتي تسببت بحرق الأخضر واليابس وتشريد مجموعة من الحيوانات عن مواطنهم الأصلية. وفي أثناء مزاولة عملها الإغاثي ومساعدة المصابين إذ بها تلتقي بروميو وهو يعاني من إصابات خطيرة تعرض لها خلال كمين لمليشيا الضباع، إلا أنها تمكنت من إنقاضه ومعالجة جروحه رغم ذلك لم يخرج من دائرة الخطر فقد عانى من إرتفاع درجة حارته نتيجة الإلتهابات التي تعرضت لها جروحه، فأحست بشعور غريب تجاهه يدفعها بالعناية به شخصيا والصهر على تمريضه وراحته، واستمرت هذه الحالة عدة أيام إلا أنها لم تتخادل عن العناية به، وكان روميو بين الحينة والأخرى يستيقض من غيبوبته ليجدها غافية إلى جانبه من كثرة التعب والإرهاق، فلم يستطع إلا أن يكن لها كل الحب والإحترام. وبعد أن إنقضت فترة نقاهته واستعادته صحته وجد نفسه مغرما بها ولا يستطيع العيش من دونها، إلا أنه إستضم بواقع أنهما من فصيلتين مختلفين متنازعين كل واحدة منهما تمقت الأخرى وتسعى إلى أديتها بشتى الطرق والوسائل، والأكثر من ذلك فحبهما يعتبر محرما حسب قانون العشائر، إلا أنه لم يرضخ لكل هذه الأمور التافهة والتقاليد البالية، واختار ن يطيع قلبه ويتبعه ويزوج من الحمارة اتي أنقضت حياته، فكان له ما ابتغى إلا أنه إضطر أن يطلب اللجوء السياسي في إحذى حدائق الحيوانات في أوروبا لأنه كان مطلوبا في إفريقيا حيا أو ميتا. وانتقلى للعيش إلى هناك وكرسا حياتهما في الدفاع عن حقوق الحيوان ودعوة الشعوب الحيوانية إلى نبد العنف ودعو إلى المحبة والسلم العالميين، ونتج عن هذا الزواج دحش جميل سموه مسالم تيمنا بقضيتهما وحلمهما.