التواضع


عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم < ما نقصت صدقة من مال ولا زاد الله عبدا بغفو إلا عزا ولا تواضع أحدا إلا رفعه الله >
التواضع تواضغان: أحدهما محمود والآخر مذموم.
والتواضع المحمود: ترك التطاول على عباد الله، والإزراء بهم. والتواضع المذموم هو تواضع المرء لذي الدنيا رغبة في دنياه.
فالعاقل يلزم مفارقة التواضع في الدموم على الأحوال كلها، ولا يفارق التواضع المحمود على الجهات كلها.
عن عبيد الله بن عدي أن عمر بن الخطاب قال: " إن الرجل إذا تواضع لله رفع الله حكته، وقال انتعش نعشك الله، فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس كبير، وإذا تكبر العبد وعدا طوره وهصه الله إلى الأرض، قال: اخسأ ! أخساك الله، فهو في نفسه كبير وفي أعين الناس صغير "
التواضع لله تعالى على ضربين:
أحدهما تواضع العبد لربه عندما يأتي من الطاعات غير معجب بفعله، ولا راء له عنده حالة يوجب بها أسباب الولاية، إلا أن يكون المولى عز وجل هو الذي يتفضل عليه بذلك، وهذا هو السبب الدافع لنفس العجب عن الطاعات والتواضع الآخر: هو إزدراء المرء نفسه وإستحقاره إياها عند ذكره ما فارق من المآثم حتى لا يرى أحدا من العالم إلا ويرى نفسه دونه من الطاعات وفوقه من الجنايات.
عن ابن عباس قال: لو بغى جبل على جبل لدك الله الباغي منهما.

0 التعليقات:

إرسال تعليق